الوصف
💦 فضل التبرع ببرادة (ثلاجة ماء) للمساجد
يُعتبر هذا التبرع من الصدقات الجارية الموعود صاحبها باستمرار الأجر والثواب حتى بعد وفاته، وهو استثمار أخروي عظيم، لعدة أسباب جوهرية:
1. من أفضل الصدقات عند الله
وردت أحاديث نبوية شريفة تؤكد عظمة أجر سقيا الماء بشكل عام، ويُفهم من سياقها أن توفير الماء لمن يحتاجه هو عمل عظيم:
- الحديث النبوي: عن سعد بن عبادة رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: “أي الصدقة أفضل؟ قال: سَقْيُ الماء” (رواه أحمد وأبو داود والنسائي).
- سبب الأفضلية: الماء هو أصل الحياة، وحاجة الإنسان إليه لا تنقطع، وتوفيره في أشد الأوقات حاجة (خاصة في الأجواء الحارة) يضاعف الأجر.
2. صدقة جارية لا ينقطع أجرها
تندرج برادة المسجد تحت مسمى “الوقف” أو “الصدقة الجارية”، حيث يستمر نفعها وأجرها للمتبرع ما دامت قائمة ويُنتفع بمائها:
- الأجر بعد الموت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له” (رواه مسلم). والبرادة خير مثال للصدقة الجارية.
- تعدد المستفيدين: كل قطرة ماء يشربها أو يتوضأ بها أي مصلٍ أو زائر للمسجد، يُكتب أجرها في ميزان حسناتك، سواء كان شيخًا كبيرًا أو طفلًا أو عابر سبيل.



